مقابلة صحيفة أخبار الخليج مع رئيس الجامعة
بعد تميزها في التصنيفات العالمية وإحرازها المركز الأول بحرينيا في تصنيف كيو إس للجامعات العربية 2022
رئيس جامعة العلوم التطبيقية : مركزنا المتقدم في تصنيف كيو إس يحفزنا لتطوير الأداء ومواصلة التميز
أجرى الحوار – زينب إسماعيل / تصوير – محمود بابا
قال رئيس جامعة العلوم التطبيقية، الأستاذ الدكتور غسان عواد أن حصول الجامعة على المرتبة 22 في تصنيف كيو إس للجامعات العربية 2022، ومواصلة تميزها في تصنيفات كيو إس العالمية والعربية، يحفزها لتطوير الأداء التعليمي خلال المراحل المقبلة للمساهمة في رفع سمعة البحرين في المجال التعليمي.
وذكر رئيس الجامعة في مقابلة مع “أخبار الخليج” أن العمل على هذا المركز المرموق بدأ منذ ما يقارب 10 سنوات مضت حيث تمكنت الجامعة في التصنيف الأخير من الارتقاء إلى المرتبة 22 على المستوى العربي، لتصبح بذلك أعلى جامعة في البحرين ضمن هذا التصنيف، حيث نجحت في دخول التصنيف على مدار أربع سنوات متتالية وتقدمت في الترتيب عاماً بعد عام.
كيف تمكنت الجامعة من إحراز هذا المركز المتقدم؟ وما هي الاجراءات الاكاديمية التي اعتمدتها؟
التحضيرات لدخول التصنيفات العالمية بدأت منذ 10 سنوات ماضية وذلك بدعم وبتوجيهات من مجلس الإدارة وعلى رأسهم الوجيه سمير عبدالله ناس ورئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور وهيب الخاجة.
تحث استراتجية مجلس التعليم العالي على الاتجاه نحو العولمة والمشاركة في التصنيفات العالمية، ونحن بدورنا نشكر جهود وزير التربية والتعليم، د.ماجد بن علي النعيمي رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، والدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، الأمين العام لمجلس التعليم العالي ونائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي على تشجيعهم المستمر وحثهم الجامعات على تطبيق تلك الاستراتيجيات، حيث اتخذت الجامعة من استراتيجية التعليم العالي طريقاً لها لبناء استراتيجية عمل متكاملة للجامعة مكنتها من التميز وحصد مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية والعربية.
ما هي المراكز التي حصدتها الجامعة خلال السنوات الماضية، وهل كانت تتقدم بشكل سنوي؟
تقدمنا في تصنيف كيو إس للجامعات العربية خلال السنوات الأربعة الماضية مستمر، ففي تصنيف العام 2019 حصدنا المركز 45، ثم تقدمنا في تصنيف العام 2020 إلى المركز 37 ، ثم إلى المركز 29 في تصنيف العام 2021 لنظفر أخيراً بالمركز 22 في تصنيف العام 2022 من بين 181 جامعة عربية شاركت في التصنيف حيث يوجد في الوطن العربي 1200 جامعة.
أما في تصنيف كيو إس لأفضل الجامعات العالمية للعام 2022 تم تصنيف الجامعة بالمرتبة 591-600 من بين أكثر من 1200 جامعة عربية وعالمية شاركت في التصنيف، متقدمين عن تصنيف العام 2021 الذي حصلنا خلاله على المركز 651-700، كما تم تصنيفنا ضمن أفضل 150 جامعة ناشئة تحت عمر 50 عام على مستوى العالم لعام 2021، ونحن الجامعة الوحيدة في مملكة البحرين الحاصلة على ترتيب أربع نجوم في تصنيف QS Stars العالمي، كما صُنفت جامعتنا ضمن أفضل 550 جامعة على مستوى العالم في تصنيف كيو إس لمدى قابلية توظيف الخريجين لسنة 2022، وهو التصنيف الذي يمنح لأول مرة لجامعة في البحرين.
ما هي اشتراطات الحصول على هذا التصنيف؟
في البداية لا بد من الإشارة إلى أن تصنيف كيو إس يعتبر واحداً من أهم ثلاثة تصنيفات للجامعات حول العالم، حيث تشتمل معايير التصنيف المعتمدة للجامعات العربية على مجموعة من الجوانب التعليمية والبحثية وتأثير الجامعة في الحيز المحلي والعالمي، ويتميز هذا التصنيف بأنه يتعمق في تحليل مقومات الجامعات عبر تقييم مستوى التعليم الذي تقدمه الجامعات المصنفة، وجودة بحوثها الأساسية والتطبيقية، وتوصيف قدرات خريجيها في المراحل التعليمية الأساسية والعليا.
كما يشترط التصنيف ارتفاع نسبة الطلبة الأجانب بين إجمالي الطلبة وأعضاء هيئة التدريس الأجانب و حجم انتشار الجامعة في المواقع الإلكترونية، إلى جانب ارتفاع نسب توظيف الخريجين في سوق العمل والدور الذي يلعبه مجلس الطلبة ومجلس الخريجين على حدٍ سواء.
حصد هذا المركز يمنح الجامعة مسئولية أكبر، ما هي الاجراءات التي ستتبعها خلال الفترة المقبلة؟
يحفزنا هذا التصنيف لمزيد من الإنجازات، كما يدفعنا للحفاظ على مراكزنا المتقدمة في التصنيفات العالمية عبر إنتاج المزيد من الأبحاث العلمية وتعزيز التعاون مع الجامعات العربية والعالمية في مختلف المجالات.
تغير أسلوب التعليم بعد الجائحة إلى الإلكتروني، كيف ستواكب الجامعة هذا التطور؟
الجائحة غيرت بالفعل نظام التعلم حول العالم، والجامعة كانت سباقة في التحضير للتعلم عن بعد ما قبل انتشار الفايروس، إذ تم تحضير الأساتذة والطلبة لكافة السيناريوهات المحتملة، وهو ما أسهم في سلاسة الانتقال إلى التعلم الإلكتروني، والجامعة قد تتجه لتدريس بعض مواد الدراسات العامة إلكترونيا خلال الفترات المقبلة شرط موافقة مجلس التعليم العالي، وسط تفضيل بعض الطلبة التعلم عن بعد حتى الآن.
ما هي أبرز الإنجازات التي نجحت الجامعة في تحقيقها خلال الفترة الماضية إلى جانب نجاحها في تصنيفات الكيو إس؟
بفضل الله نجحت الجامعة خلال الفترة الماضية في الحصول على الاعتماد المؤسسي من مجلس التعليم، بالإضافة إلى استيفاء جميع برامجها لمتطلبات هيئة جودة التعليم والتدريب، وذلك بفضل التوجيهات والدعم من قبل مجلسي الإدارة والأمناء، وبفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الجامعة.
كما حصلت الجامعة على شهادة الآيزو في العمل الإداري، وشهادة الآيزو الخاصة بأنظمة إدارة المؤسسات التعليمية، وهي أول جامعة في البحرين والخليج العربي تحصل على هذه الشهادة، كما أن جامعتنا تعتبر الجامعة الوحيدة التي تحمل شهادتي آيزو في آن واحد في البحرين.
الجامعة أيضاً ترتبط باتفاقية تعاون مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية لتأهيل أعضاء هيئة التدريس للحصول على شهادة الزمالة من الأكاديمية، حيث تعتبر الجامعة مركز تدريب معتمد من الأكاديمية، وحتى اليوم نجح 94 أستاذ لدينا من الحصول على شهادة الزمالة بمختلف فروعها.
وعلى مستوى البحث العلمي نجحت الجامعة في نشر 181 بحث علمي في مجلات علمية محكمة عالمية خلال العام الماضي، والتي قفزت من 42 بحث في العام 2014.
وفيما يختص بتصنيف التايمز العالمي في التأثير وتحقيق أهداف التنمية المستدامة نجحت الجامعة في الحصول على المركز401+ ، كما تم تصنيفها في المركز37 عربياً و 484 عالمياً في تصنيف جرين ماتريك للجامعات الخضراء والصديقة للبيئة، لذلك فإن التقدم في مختلف التصنيفات العالمية والعربية يدل على مدى نجاح الاستراتجيات التي وضعتها الجامعة، ومدى التزامها بتطبيق تلك الاستراتجيات.