ختام فعاليات المؤتمر العالمي المحكم “المستقبل المستدام”
أسدلت الجامعة الستار عن فعاليات المؤتمر العالمي المحكم المستقبل المستدام، الذي أقامته بالشراكة مع جامعة لندن ساوث بانك البريطانية، تحت رعاية وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي، بحضور الأمين العام لمجلس التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم د. عبدالغني الشويخ، والسفير البريطاني لدى مملكة البحرين السيد سايمون مارتن، ورئيس مجلس إدارة الجامعة الوجيه سمير ناس، ورئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور وهيب الخاجة ورئيس معهد البناء العالمي، إضافة إلى رئيس جامعة لندن ساوث بانك البريطانية الأستاذ الدكتور ديفيد فينيكس. حيث ناقش المؤتمر 65 ورقة بحثية من 20 بلدا حول العالم، فضلاً عن أحدث الاختراعات والطرق المستقبلية في عالم الاستدامة، وذلك في مجالات الاقتصاد والبيئة والتكنولوجيا والتربية وتقنية المعلومات والمباني واستعمالات الطاقة والمصادر البديلة لها كالطاقة الشمسية.
رئيس مجلس الأمناء : المؤتمر يأتي في إطار حرص الجامعة على ترسيخ مفهوم الاستدامة، وتعزيز التنمية المستدامة بجميع جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية
وأكد رئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور وهيب الخاجة أن المؤتمرات العلمية التي تنظمها الجامعة تخدم احتياجات البحرين والمنطقة، مشددا على أهمية تعزيز بناء القدرات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الاقتصاد القائم على المعرفة، ولا سيما أن بناء القدرات هو الوسيلة الوحيدة لتعزيز التنافسية وزيادة النمو الاقتصادي وتوليد فرص عمل جديدة، مبينًا أن المؤتمر سيركز على كل هذه المواضيع وسيولي لها جانبًا كبيرًا من النقاش والأبحاث لأهميتها في تحقيق أهداف التنمية بكل أشكالها.
وأوضح أن المؤتمر سيؤسس شراكات جديدة لإقامة مزيد من المؤتمرات العلمية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن عدد أبحاث الجامعة للعام الحالي بلغ أكثر من 70 بحثا، وهي ترتفع تدريجيا بشكل سنوي؛ إثر تعزيز هذه الثقافة لدى أساتذة الجامعة، وتنشر في مجلات عالمية محكمة، فيما تقوم الجامعة برصد ميزانية سنوية تبلغ نسبتها 3% من إيراداتها لمجال البحث العلمي.
وأكد رئيس مجلس الأمناء أن المؤتمر يأتي في إطار حرص الجامعة على ترسيخ مفهوم الاستدامة، وتعزيز التنمية المستدامة بجميع جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، تماشياً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، حيث يسلط المؤتمر الضوء على التحديات التى تواجه التنمية المستدامة ومعرفة أبعادها ووضع إستراتيجية شاملة لمستقبل التنمية المستدامة في البحرين والوطن العربي .
وشدد الأستاذ الدكتور وهيب الخاجة على ضرورة تعزيز دور التكنولوجيا في التنمية المستدامة، حيث باتت التكنولوجيا لاعباً مهماً في تحقيق الاستدامة وتحديد القدرات التنافسية، مشيراً إلى أن الإمكانات اللامتناهية التي توفرها تقنية المعلومات لا بد من تسخيرها من من أجل إحلال تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية وبيئية، منوهاً بأهمية تعزيز بناء القدرات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الاقتصاد القائم على المعرفة، ولاسيّما أن بناء القدرات هو الوسيلة الوحيدة لتعزيز التنافسية وزيادة النمو الاقتصادي وتوليد فرص عمل جديدة، مبيناً إلى أن المؤتمر سيركز على كل هذه المواضيع وسيولي لها جانباً كبيراً من النقاش والأبحاث لأهميتها في تحقيق أهداف التنمية بكافة أشكالها.
وأكد أن دول العالم باتت تنظر لموضوع الاستدامة والطاقة البديلة باعتباره مستقبل الكرة الأرضية وباتت الدول تضع أطراً وطنية لتطبيق استراتيجية التنمية المستدامة
رئيس الجامعة : “المستقبل المستدام” يدعم خطط التنمية ويتماشى مع استراتيجية البحث العلمي
من جانبه أكد رئيس المؤتمر ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور غسان عواد أن التوصيات التي يتوقع أن يصدرها المؤتمر ستكون لها انعكاسات على استراتيجية البحث العلمي والمقررات الاكاديمية بالجامعة، معربا عن تفاؤله بأن يحقق المؤتمر الأهداف التي انطلق من أجلها، كما أوضح أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز ثقافة البحث العلمي بما يتوافق مع استراتيجية مجلس التعليم العالي للبحث العلمي، حيث يستهدف المؤتمر أصحاب القرار، والخبراء، والباحثين، وطلبة الدكتوراة بشكل يسهم في تنمية مجالات التدريب، والبحث العلمي، والابتكار، للشباب والباحثين، والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم الأكاديمية والبحثية في مجال التنمية المستدامة.
وأضاف رئيس الجامعة، أن المؤتمر أقيم بمشاركة 60 باحثاً ومتخصصاً من 20 دولة منها البحرين، حيث استعرض الباحثون آخر التطورات في مجال استعمالات التكنولوجيا بالاستدامة ومشاريع المباني المستدامة، والطرقات المستدامة، والمستقبل المستدام، مشيراً إلى أن بعض الأبحاث قائمة على دراسات مستقبلية الأمر الي يخدم المؤتمر ويخدم الرؤية الاقتصادية البحرين 2030.
وشدد خلال إفتتاح أعمال المؤتمر، على أهمية خلق ثقافة الاستدامة والمستقبل المستدام لدى الطلبة بالمدارس، من خلال تعليم الطلبة أهمية الحفاظ على البيئة، منوهاً بأن قطاع التعليم يلعب دوراً هاماً في تنمية الاستدامة لدى نفوس الجيل القادم من أجل خلق جيل واعي تجاه البيئة واستعمالات الطاقة والماء وسبل التعامل معها كمصادر ثمينة لا يتوجب التبذير بها والحفاظ عليها، بحيث يحمل هذا الجيل على عاتقه مسؤولية الابتكار وتنفيذ مشاريع تخدم الاستدامة وتطورها.
وأضاف أن البحرين تخطو خطوات ناجحة في مجال التنمية المستدامة عبر تطبيقات تنفذ فعلياً على الأرض من بينها تطبيقات الطاقة الشمسية والمدن الذكية والمباني الخضراء وعبر شبكة عمل متشابكة ما بين الجهات الرسمية وبمشاركة من القطاع الخاص.
الشويخ: الارتقاء بالبحث العلمي يدعم تحقيق التنمية المستدامة
ويرى الأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتورعبدالغني الشويخ إن العنصر الأهم في عملية التنمية المستدامه هو تطوير مهارات الإنسان للمساهمة في هذه العملية ، حيث إن المفهوم يدور في الغالب حول زيادة الإنتاج وخلق الثروة التي تؤمن الرفاه للبلدان، فيما أنّ هذه العناصر جميعها ترتبط بالإنسان بالدرجة الأولى، مما يُعظّم من دور ووظيفة التعليم عامة، والتعليم العالي خاصة في مجال بناء الانسان، من خلال بناء القدرات الوطنية، تعليما، وتدريبا واكسابا لمهارات القرن الحادي والعشرين. حيث أصبح العالم كافة، بمنظماته الدولية ووكالاته الأممية المختصة، تؤكد على مفهوم التنمية المستدامة كمفهوم اقتصادي اجتماعي يُعنى بتطوير وسائل الإنتاج بطرق لا تؤدي إلى استنزاف الموارد البيئة أو تدميرها، لضمان استمرار الإنتاج للأجيال القادمة، بما يلبي احتياجات المجتمعات.
وأضاف في كلمته خلال افتتاح المؤتمر أن مؤسسات التعليم العالي يقع على عاتقها وجميع العاملين فيها مهمة اعداد الأجيال الجديدة لمواجهة التحديات الكبرى معتبراً أن التربية في حسابات الدول المعاصرة عملية ارتقائية لتجديد الذات الثقافية والاجتماعية والعلمية والتنموية للدولة والمجتمع، وتحصينها ضد كـل العوامل التي قد تعطل من حيوية الأمــــم والشــــعوب. حيث يعد التعليم خط الدفاع الخفيّ لوجود الأمــــم وتطورها ونمائها.
وأشار الأمين العام لمجلس التعليم العالي إلى أن التعليم والتدريب يأتيان في مقدمة المحركات الرئيسية في هذا المجال وعلى الأخص في مجالات العلوم التطبيقية، وتشجيع الريادة والابتكار لتأمين الاستدامة لقطاع خاص مزدهر وأضاف:” التعليم العالي بوجه خاص هو حجر الأساس باعتباره محور التنمية ، وأن نجاح أي عملية تنموية يعتمد على نجاح هذا القطاع الحيوي في تحقيق تنمية مستدامة شاملة تنهض بالفرد والمجتمع”.
وبين أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2014-2024م، التي سبق لقطاع التعليم العالي تدشينها في العام 2014م ترجمة عملية للوعي السالف ذكره، من خلال صياغة مشروع وطني لتطوير التعليم العالي بما يتوافق مع رؤية البحرين 2030، وربط هذا القطاع مع التكنولوجيا والريادة والابداع بما يخدم تلك الرؤية ويقدم لها أفكاراً ريادية متجددة، وهو ما أكد عليه الهدف الرئيس للاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي 2014-2024م.
وفي ختام كلمته نقل الدكتور عبد الغني الشويخ تحيات وتقدير سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي، لجميع الشركاء في تنظيم المؤتمر لحرصهم على حسن التنظيم، وجدية المحتوى وتنوعه، منوهاً بأن جامعة العلوم التطبيقية تسعى باستمرار للتفاعل الإيجابي مع الموضوعات ذات الصلة بتفعيل دور التعليم العالي في تحقيق التنمية الشاملة لمستقبلٍ مستدام لوطننا العزيز في ظل قيادته الحكيمة.. مؤكدا اهتمام الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي بتطوير مسيرة التعليم العالي باعتباره ركيزة تقدمنا نحو مستقبل مشرق.
السفير البريطاني لـ”الوطن”: 1400 طالب بحريني بجامعات ومدارس المملكة المتحدة
بدوره أكد سفير المملكة المتحدة لدى البحرين السيد سايمون مارتن أن هناك 1400 طالب بحريني يدرسون بالجامعات والمدارس البريطانية، مما يمثل العلاقة الوطيدة بين البلدين في مجال التعليم.
وأشار إلى وجود جامعات بريطانية تتعاون مع جامعات في البحرين لتوفير برامج أكاديمية للمملكة المتحدة، مما سيسهم في دمج المزيد من الطلبة البحرينيين في التعليم العالي ، كما توقع زيادة في عدد الطلاب البريطانيين للدراسة في المملكة على مدى السنوات القادمة بما يخدم عملية التبادل الثقافي والتعليمي سواء عن طريق برامج بعثات حكومية أو خاصة.
وقال، على هامش حضوره للمؤتمر، “أسعدت كثيرا بوجود الكثير من الاندماج بين الجامعات في البلدين نظراً لوجود عدد كبير من الطلبة البحرينيين الدارسين في الجامعات البريطانية مما يجعلنا نعي اكثر باهمية التعاون البنّاء”.
وبيّن أن المؤتمر يؤسس لمرحلة جديدة من تشجيع البحث العلمي بين جامعات البحرين وبريطانيا ، حيث ساهمت الجامعات البريطانية بـ 3 مشاريع بحثية في مجال التكنولوجيا ما يعد خطوة هامة في مجال التعاون باعتبار أن العملية ليست منحصرة بالتعليم فقط وإنما بالبحث وبالتالي فإنها تساهم في الخروج بأفكار جديدة تطور من حياة الفرد والمجتمع.