في إطار التعاون المشترك بين جامعة العلوم التطبيقية والسفارة الفرنسية بمملكة البحرين استضافت الجامعة عالم الآثار الفرنسي بيير لامبارد حيث قدم محاضرة عن حضارة مملكة البحرين ” بعد دلمون: حضارة تايلوس في جزيرة البحرين”، تناول خلالها تاريخ حضارة تايلوس من عام 250 قبل الميلاد إلى عام 15 بعد الميلاد.

وأشار لامبارد إلى أن تايلوس هي ثاني أهم حضارة في البحرين ما قبل الإسلام، حيث نجح السكان في تلك الحقبة من بناء حضارة قوية امتدت على مدار خمسة  قرون شهدت خلالها جزيرة البحرين مرحلة استثنائية من الازدهار، وذلك بعد زيارة عدد من الأدميرالات لها كالأسكندر الأكبر.

وأوضح عالم الآثار أن هذه الفترة التي وجدت خلالها حضارة تايلوس أقل شهرة من دلمون، نظراً لندرة المواقع الاستيطانية والآثار المكتشفة عن تلك الحقبة والتي اقتصرت على المواد الجنائزية في مقابر تايلوس، مشيراً إلى أن الآثار المكتشفة كالسيراميك، والأواني الزجاجية، والمشغولات والمجوهرات، والتماثيل الطينية والمنحوتات الحجرية تدل على نمط حياة استثنائي عاشه السكان في ذلك الوقت.

كما تنول لامبارد  الطابع الدولي لحضارة تايلوس التي اعتمدت أيضاً على التفاعل مع الحضارات الأخرى والتبادل التجاري مع أجزاء مختلفة من الشرق الأدنى كاليونان، حيث لعبت التجارة دوراً مهماً في نشر الثقافة اليونانية في تايلوس.