البروفيسور غسان عواد يحاضر في شركة الخليج للبتروكيماويات
العاصمة – جامعة العلوم التطبيقية :أكد رئيس جامعة العلوم التطبيقية البروفيسور غسّان فؤاد عوّاد أن القيادة هي القدرة على إحداث الفرق وقدرة الشخص على التأثير في الناس المحيطين به والقدرة على توجيههم لإنـجاز أهداف العمل بنجاح مشيراً إلى أن القائد لا بد أن يتحلى بصفات معينة تميّزه عن غيره من الموظفين كالإيمان بالعمل الذي يقوم به، التخطيط الجيد، الحكمة، المبادرة، الحزم والثقة في القرارات الصارمة وغيرها من الصفات التي لا بد من تواجدها في كل قائد .
جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدمها البروفيسور عوّاد في شركة الخليج للبتروكيماويات وحملت عنوان ” القادة هل يولدون ام يصنعون ؟ ” وذلك بحضور عدد كبير من الطاقم الإداري بالشركة . موضحاً أن الطريق الصحيح للقائد الناجح تتمثل في التفكير ثم التخطيط ثم العمل ثم تقييم هذا العمل ثم التعلم للوصول إلى عملٍ أفضل ، مستدلاً ببعض الأمثلة حول شخصيات عالمية وعربية ومحلية أحدثت التغير في كافة مناحي الحياة سواء في الهندسة أو الطب أو العلوم الإنسانية أو السياسية وغيرها من المجالات والعلوم .
وعرض رئيس الجامعة خلال المحاضرة مجموعة من النظريات حول القيادة منها نظرية الرجل العظيم ، حيث يرى أصحاب هذه النظرية أن القيادة سمة مميزة للفرد ،وأن عدداً قليلا من الأفراد لديهم من السمات الشخصية والقدرات ما يمكّنهم أن يكونوا قادة ومفكرون ، ونظرية السمات وتقوم هذه النظرية على أن الفرد الذي يمتلك مجموعة من الصفات الشخصية مثل: الذكاء والدهاء والحزم والقدرة على التعاون والحماس والشجاعة والمبادرة والقدوة الحسنة، والمهارة اللغوية والتقدير والمسؤولية والإنجاز والقدرة على التكيف يعتبر قائداً.
وبين البروفيسور عوّاد أن هناك أنماط للقيادة منها القيادة الأوتوقراطية ( الاستبدادبة ) ويتميز هذا النمط في أن القرار يكون بيد شخص واحد فقط يتخذ القرارات وحدة ، ويصدر أوامره لمرؤوسيه ويطلب منهم التنفيذ دون مناقشة أو مراجعة ، ويحدد السياسات والأهداف من دون استشارة معاونيه ويوجههم بالطريقة التي يجب أن يعملوا بها طبقاً لمفهومه ورؤيته لأسلوب الأداء ، كما يتميز صاحب هذا النمط بالتحجر الفكري والتعجرف والحسم في القرارات ، ويكافئ أو يعاقب مرؤوسيه طبقاً لمبادئه. وهناك نمط القيادة الديمقراطية وهي القيادة النابعة من حاجات الجماعة ولذلك فهي تعتمد على تحديد رغبات الجماعة وتتميز بإدارة الأمور من خلال التشاور وتشجيع المشاركة وتطوير أسلوب العمل الجماعي ويتميز صاحب هذا النمط بأنه يرى الخير بالناس من حوله ، حيث يسعى للإرتقاء بأفراد الجماعة إلى أسمى المستويات .
كما تطرق البروفيسور غسّان عوّاد إلى ثلاثة أنواع للقيادة في محاضرته وهي القيادة الإدارية ويكون التركيز فيها على توضيح الأهداف والمهام والنتائج والمكافئات والعقوبات، والقيادة التحويلية ويكون التركيز فيها على وضع رؤيا للمؤسسة، وقدرة القيادة على الوصول الى الأهداف المثلى ، وقيم الأشخاص التابعين وإيجاد جو من العدالة والثقة والولاء ، وأخيراً القيادة الإلهامية ويكون التركيز فيها على قدرات الاخرين ومن خلال الثقة بالآخرين يمكن الوصول الى أماكن القوة الكامنة في داخلهم.
ولاقت المحاضرة تفاعلاً واضحاً من قبل موظفو شركة الخليج للبتروكيماويات الذين أشادو بمضمون الدورة مشيرين إلى أنها اجابت على أسئلة محيرة بخصوص هذا الموضوع الجدلي والذي تختلف الآراء حوله بين مؤيد ومعارض ، متمنيين أن يكون هناك مزيداً من الفعاليات المشتركة بين الجامعة والشركة بما ينعكس إيجاباً على الطرفين ويحقق الفائدة للطلبة وموظفي الشركة على حدٍ سواء . وفي ختام المحاضرة قدمت الشركة شهادة تذكارية لسعادة رئيس الجامعة تقديراً لجهوده .