بحضور وزير الإعلام والوجيه سمير ناس جامعة العلوم التطبيقية تحتفل بتخريج فوجها التاسع
تخصصات أكاديمية جديدة واتفاقيات تعاون مع جامعات عالمية .
وزير الإعلام يوجه رسائل للخريجين حول الهوية والولاء ونعمة الامن.
الوجيه سمير بن عبدالله ناس : نشكر: أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية على إنجازاتهم المشرقة في سبيل تعزيز مسيرة الجامعة.
الخاجة: التزمنا بتطبيق مرئيات الجودة في سبيل مخرجات متقدمة.
احتفلت جامعة العلوم التطبيقية بتخريج 320 من طلبتها ضمن الفوج التاسع للجامعة، وذلك تحت رعاية الوجيه سمير ناس رئيس مجلس الإدارة وبحضور وزير شئون الإعلام، علي بن محمد الرميحي.
وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس الإدارة، الوجيه سمير ناس في كلمة وجهها للخريجين “تحتفلون بحصولكم على الشهادة الجامعية بعد مشوار من الجد والاجتهاد لتطوون صفحة الماضي وتفتحون صفحة جديدة، حيث أن شهادتكم العلمية ستضعكم على عتبة حياتكم المستقبلية التي هي بداية مرحلة جديدة من العمل والإخلاص”، شاكرا أعضاء مجلس الأمناء وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية على إنجازاتهم المشرقة في سبيل تعزيز مسيرة الجامعة.
وأضاف ” إنكم تمثلون الفوج التاسع من خريجي جامعة العلوم التطبيقية، وأريد أن استغل هذه الفرصة لتهنئتكم وأُسرَكم بهذا الإنـجاز العلمي المتميز ، متمنياً لكم دوام التوفيق والنجاح، داعياً إياكم إلى العمل الجاد والدؤوب في سبيل خدمة الوطن. كما اهنئ الطلبة المتفوقين لتميزهم تميُّزاً باهراً تمثل في درجات الشرف والامتياز ، فلا شك في أن ما حققوه من إنـجازاتٍ وتميُّزٍ ليس محل الابتهاج فحسب، وإنما هو سببٌ يُضاف إلى أسباب فخر وطنهم وذويهم بهم ” .
من جهته، صرح رئيس مجلس الأمناء، البرفيسور وهيب الخاجة “أن الجامعة لا تدخر جهدا في سبيل خدمة الطلبة من خلال دعم مواهبهم وقدراتهم والتركيز على تنمية الإبداع والريادة لديهم واتباع الطرق الحديثة بالتعلم والتعليم من أجل إعداد جيل واع مثقف منتمٍ لمجتمعه ووطنه انطلاقا من إيمان الجامعة وإدراكها بعظمة المسئولية الملقاة على عاتقها في سبيل تزويد طلبتها بالعلم والمهارات التي تصقل مواهبهم وتساعدهم على بناء مستقبلهم ومستقبل بلادهم”.
وشدد الخاجة على التزام الجامعة بخطط ومرئيات مجلس التعليم العالي والهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب من خلال الحرص على تطبيق معايير الجودة في مختلف التخصصات الأكاديمية التي تقدمها بما ينعكس على المخرجات التعليمية للجامعة.
كما عبر الخاجة عن فرحة الجامعة بتخريج الفوج الجديد، مبينا “إن الفخر يملأ جميع المنتسبين في “العلوم التطبيقية” ونحن نزف هذه النخبة من الخريجيين الذين عملنا على إعدادهم وتعليمهم بجهود حثيثة صادقة مخلصة، ليكونوا مؤهلين لدخول سوق العمل بما يمتلكون من مهارات كل في مجاله”.
بدوره، بدوره، أكد رئيس الجامعة، البروفيسور غسان عواد فيعلى أن الجامعة تسعى وبشكل دؤوب إلى أن تخطو خطواتها نحو التميز والتقدم، مشيرا إلى أنها أعدت خطة إستراتيجية تتلائم مع الإطار العام للخطة الاستراتيجية للتعليم العالي في مملكة البحرين من خلال قيامها بعقد اتفاقيات تعاون مع جامعات عالمية عريقة لتطوير الجامعة علمياً وبحثياً مع التوجه لإطلاق برامج أكاديمية جديدة.
كما أوضح رئيس الجامعة في كلمته أن الجامعة تسعى وبشكل دؤوب إلى أن تخطو خطواتها نحو التميز والتقدم، مشيرا إلى أنها أعدت خطة إستراتيجية تتلائم مع الإطار العام للخطة الاستراتيجية للتعليم العالي في مملكة البحرين من خلال خططها المستقبلية لعقد اتفاقيات تعاون مع جامعات عالمية عريقة لتطوير الجامعة علمياً وبحثياً والتوجه لإطلاق برامج أكاديمية جديدة.
من جانبه أعرب السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام في كلمته عن سعادته لمشاركة الخريجين والخريجات أسعد لحظاتهم باحتفال التخرج من الجامعة، مهنئا أولياء أمورهم ومتمنيا لهم التوفيق لخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم.
ووجه سعادة وزير شؤون الإعلام خمس رسائل للخريجين قائلا: الرسالة الأولى هي أن الشهادة الجامعية هي رخصة لدخول سوق العمل أو وسيلة لترقية مهنية وليست الغاية، ولذلك من يرغب في النجاح عليه بالبحث عن الفرصة المتاحة دون التقيد بالتخصص، فأشهر الإعلاميين أطباء وأشهر المصرفيين مهندسين.
وفي الرسالة الثانية قال: لا يمكن للأمة أن تنهض إلا بسواعد أبنائها ومن يقرأ تاريخ هذه الأمة خلال الخمسين عاما، سيرى الكثير من المحاولات لكسر وتهميش وإضعاف هذه الأمة عن طريق تسويق فكرة أننا متخلفون، في حين أننا أصحاب تاريخ وحضارة، فآخر الرسالات السماوية نزلت باللغة العربية، بينما اهتم الشباب بحضارة الآخرين في حين أن إحدى الدول العظمى بها نحو 40 مليون مواطن لا يقرأ ولا يكتب، وفي إحدى الدول المتقدمة هناك جريمة قتل كل 22 دقيقة وحالة سرقة كل 49 ثانية فأي حضارة هذه التي لا قيمة للإنسان فيها؟.
وفي الرسالة الثالثة قال سعادة الوزير: عندما دخل الإنترنت وانتشر مصطلح العولمة أصبح العالم العربي دون هوية حتى جاء ما يسمى بالربيع العربي، وتساءل : أي ربيع هذا الذي أشعل نارا وقودها العنف والطائفية والكراهية وأصبحت الولاءات لأحزاب وطوائف وجماعات، أما الولاء للوطن فأصبح بيت شعر أو أغنية، وأضاف: فليبقى الولاء للوطن لا غيره ولننتقد ونواجه أنفسنا ونحاول الإصلاح في إطار
الشرعية والدين واحترام الآخر والمحافظة على الجار واحتواء المقيم.
وقال في الرسالة الرابعة: نحن أمة بدأ دستورها القرآن الكريم بكلمة “إقرأ” وللأسف الشديد فأمة إقرأ لا تقرأ، حيث تقول الدراسات أن معدلات القراءة للشخص الواحد 11 كتابا سنويا، بينما متوسط القراءة عربيا ربع صفحة في الشهر.
وفي الرسالة الخامسة والأخيرة قال الوزير: ما أعظم نعمة الأمن في الأوطان، فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه “الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”، والحمد لله على نعمة الأمن والأمان، والشكر على هذه النعمة يكون بالمحافظة على الوطن وسلامته والمساهمة في ديمومة استقراره، وكما قال تعالى “ولئن شكرتم لأزيدنكم” ونحمد الله على جميع تلك النعم وأدعو الله أن يوفقنا وإياكم لخدمة هذا الوطن.