الأستاذ الدكتور غسان فؤاد عواد من أفضل عشر قياديين أكاديميين يشكّلون التربية الأكاديمية في الشرق الأوسط
في مقابلة لرئيس الجامعة مع صحيفة بوابة الإقليم والشوف الإلكترونية …
أجرت صحيفة بوابة الإقليم والشوف الإلكترونية مقابلة مع رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور غسان عواد تناولت جوانب عديدة من حياته العلمية والأكاديمية والشخصية، وإنجازاته الكبيرة خلال سنوات طويلة قضاها في البحث والتدريس، الصحيفة سلطت الضوء على جوانب متعددة من حياة الأستاذ الدكتور غسان عواد بدءاً من مراحله الأولى في الدراسة وسفره لطلب العلم خارج بلده لبنان إلى يومنا هذا.
نترككم مع نص المقابلة وقراءة ممتعة لهذا الحوار الشيق والمميز.
بوابة الاقليم والشوف
انطلق نحو الاغتراب، وهناك أحدث نقلة نوعية في حياته العلمية. الأستاذ الدكتور غسان فؤاد عوّاد، ابن بلدة عانوت في إقليم الخروب، طمح بالعلا وناله بتفوّق.
سافر طلباً للعلم ليصبح اليوم واحداً من اهم الاكاديميين في الشرق الأوسط، غادر كما الكثيرين من أبناء الوطن بمنحة من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونهل من العلوم ووصل الى اهم المراكز في العالم.
التحصيل العلمي:
درجة الدكتوراه الفخرية في التكنولوجيا (جامعة لفبرا – المملكة المتحدة)
درجة الدكتوراه في إدارة البناء وأنظمة المعلومات (جامعة لفبرا – المملكة المتحدة)
درجة الماجستير في البناء (جامعة لفبرا – المملكة المتحدة)
يحمل درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية (جامعة بيروت العربية – لبنان)
يعمل الاستاذ الدكتور غسان عواد حاليا رئيساً لجامعة العلوم التطبيقية في البحرين منذ تشرين الثاني 2014.
لقب كواحد من أفضل عشرة قياديين أكاديميين الذين يشكلون التربية الاكاديمية في الشرق الاوسط من قبل مجلة الشرق الاوسط الاقتصادية.
أمضى خمس سنوات في كلية الهندسة المدنية والبناء التابعة لجامعة لفبرا المملكة المتحدة، حيث حصل على درجة الماجستير في البناء، وبعدها حصل على درجة الدكتوراة في نظم التخطيط لصناعة البناء (1991).
انضم الى جامعة سالفورد سنة 1992 كباحث، وترقى في منصبه حتى وصل الى نائب رئيس جامعة للبحث والإبداع وعميد كلية العلوم والتكنولوجيا قبل أن يترك هذا المنصب في ديسمبر سنة 2011. خلال وجوده في سالفورد أشرف الأستاذ الدكتور غسان عواد على 24 أطروحة دكتوراه، كما أنه كان الممتحن الخارجي ل 52 طالباً تقدموا برسائل الدكتوراه، وألف ثلاثة كتب رئيسية تتعلق بالبحث العلمي، كما شارك في تأليف كتاب واحد، وجمع كباحث رئيسي 10 ملايين جنيه كتبرعات للبحوث ومبلغ 8 مليون جنيه إسترليني كباحث مشارك، كما قام بنشر 92 ورقة في نشرات مصنفة من الدرجة الأولى، وشارك في 113 ورقة علمية في عدد من المؤتمرات، وألقى ما يزيد عن 50 محاضرة هامة في العديد من البلدان التي وجهت اليه الدعوة فيها، كما تم عرض ما قام به من نشاطات أكاديمية في 42 دولة.
عمل كرئيساً لجامعة ولونغونغ في دبي سنة 2012، حيث ترأس خلال عمله في جامعة ولونغونغ خطة التطوير الاستراتيجي من سنة 2013 – 2018 والترتيبات المتعلقة برخصة الجامعة، حيث زاد عدد الطلبة بنسبة 13%.
في ايار 2013، أصبح نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا التي مقرها في الكويت.
كما تم تعيين الأستاذ الدكتور غسان فؤاد عواد كنائب لرئيس معهد تشارترد للبناء، وذلك في شهر اذار 2010 وأصبح رئيسا للمعهد في حزيران 2014 لسنة واحدة، علما بأن معهد تشارترد للبناء هو أكبر هيئة متنفذة لإدارة البناء والقيادة، وقد تم تأسيسه سنة 1834 بعضوية 45 ألف عضو من كل دول العالم.
كما تم تعيينه عضواً في Research Excellence Framework المسؤولة عن تقييم البحث الوطني في المملكة المتحدة.
وفي تموز 2016 استلم درجة الدكتوراه الفخرية في التكنولوجيا من جامعة لوفبرا في تموز 2016.
بروفيسور يملك كل هذه المقومات والمراكز، كان لا بدّ ل “موقع بوابة الإقليم والشوف” ان يسلط الضوء عليه ليعرِّف أبناء المنطقة عليه، وكانت هذه المقابلة:
ماذا يتذكر المغترب الدكتور غسان عواد من طفولته؟
وماذا لا يتذكر؟ اتذكر كل شيء، اتذكر حب الأهل والأخوة والاخوات والأقارب من جهة أمي وابي. لقد كنت محظوظاً ان يكون نصفي من بيت الحاج واتذكر صدق الأصدقاء وقد رحل بعضهم الى دنيا الخلود. اتذكر أمي وهي تخبز المرقوق لعائلة من عشرة أشخاص وأتذكر التين المعقّد ودبس البندورة ودبس الخروب والبرغل وكل الأكلات البلدية. اتذكر حي البيادر حيث ولدت وترعرعت وحي الزغل والشيخ عثمان والساحة وهيديك الحارة والمرج والحووز ومرج علي حيث كنا نمضي الأوقات الجميلة لعباً ودرساً، اتذكر المدرسة وأساتذتي وإخلاصهم، اتذكر ألعاب الستاتي ونصف بركة والعصفورة والغميضة والزقطم والغلل، اتذكر العين والشتوي والحاكمية وفرط الزيتون وموسم الصيد. اتذكر رائحة التراب وعشق الارض وأتذكر محبة أهل عانوت والقرى المجاورة.
واقولها بصدق انني زرت فوق الخمسين بلداً ولم ارى اجمل من عانوت فهي العشيقة والحبيبة واهلها اهلي ومن نكر اصله فلا اصل له.
في أي عام سافرت؟ ولماذا سافرت؟
سافرت سنة ١٩٨٥ للملكة المتحدة لتابعة دراسة الماجستير والدكتوراه بمنحة من مؤسسة الحريري، رحم الله الرئيس الشهيد فلولا دعمه لما كنت حيث انا الان.
حصلت على ألقاب كثيرة، ما هو اللقب الأجمل والأحب الى قلبك؟
يبقى اللقب ابن عانوت ولكن الأهم هو عندما أصبحت رئيساً لمعهد البناء العالمي حيث انني كنت اول عربي يتبوأ هذا المنصب.
ماذا يمكن لمغترب قضى وقتاً طويلاً في السفر والتنقل ان يقدم لبلده لبنان؟
يمكن ان يقدم خبرات هائلة ولكن لسوء الحظ الأمم الأخرى تستفيد من خبراتي وانا أحب ان اخدم وطني والجامعات اللبنانية دون اَي مقابل إن طلب مني ذلك. أنا الان في البحرين اعمل واخدم هذه المملكة الحبيبة وإذا طلب مني أي مساعدة في لبنان فانا جاهز دوماً.
الى ماذا تشتاق في لبنان؟
اشتاق للأهل ولأصحاب والسلام والهدوء في عانوت ولرائحة التراب والفول والحمص واللوز والجنارك والتين والعنب والزيت والزيتون ومناقيش الزعتر.
ما هي النصيحة التي تقدمها لشباب اليوم وخاصة شباب إقليم الخروب؟
انا اعرف ان شباب اقليم الخروب ما شاء الله اذكياء بالفطرة لكن عليهم ان يعملوا بجهد واخلاص وان يتذكروا ان الروح القيادية والإبداع والشغف والتخطيط عوامل مهمة للنجاح وان لا يتوقفوا أمام أي فشل.
كلمة أخيرة لموقعنا “بوابة الإقليم والشوف”؟
أتمنى لموقع بوابة الإقليم والشوف كل النجاح والتألق وأتمنى لأهلي في الإقليم والشوف كل التقدم والازدهار واشكر الصحافية الناجحة وبنت منطقتي خديجة الحجار لإتاحة الفرصة لي لإجراء هذه المقابلة.