البروفيسور غسان عواد يحاضر عن الريادة في البناء ضمن فعاليات اللقاء الافتتاحي لمعهد البناء العالمي
استضافت جامعة العلوم التطبيقية فعاليات اللقاء الافتتاحي لمعهد البناء العالمي ( تشارترد ) في مملكة البحرين، حيث قدم البروفيسور غسان عواد رئيس الجامعة والرئيس السابق للمعهد ورشة عمل حملت عنوان الريادة في البناء تحدث خلالها عن القيادة والابتكارات المستقبلية في البناء والتطور الذي شهده قطاع البناء بالعالم.
وتناول رئيس الجامعة خلال المحاضرة التي ألقاها بحضور السفير البريطاني السيد سايمون مارتن والسفير الكوري السيد جونها يو ورئيس مجلس الأمناء البروفيسور وهيب الخاجة ومدير المجلس الثقافي البريطاني وعدد من الضيوف والحضور من داخل وخارج الجامعة، مجموعة من المواضيع حيث قدم نبذة عن جامعة العلوم التطبيقية، مشيراً إلى أنها تأسست عام 2004، وتضم 4 كليات حيث تقدم 18 برنامجاً دراسياً في البكالوريوس والماجستير، كما قدم نبذة عن معهد البناء العالمي، منوهاً إلى أنه أكبر هيئة مهنية في العالم تعنى في البناء والقيادة، حيث تأسس عام 1834م، ويعمل أعضاءه في جميع أنحاء العالم في تطوير البناء والحفاظ على البيئة.
كما تحدث رئيس الجامعة عن أساليب القيادة وتعريفها والفرق بين القيادة والإدارة، مؤكداً على أن القيادة هي القدرة على إحداث الفرق وقدرة الشخص على التأثير في الناس المحيطين به والقدرة على توجيههم لإنـجاز أهداف العمل بنجاح، مشيراً إلى أن القائد لا بد أن يتحلى بصفات معينة تميّزه عن غيره من الموظفين كالإيمان بالعمل الذي يقوم به، التخطيط الجيد، الحكمة، المبادرة، الحزم والثقة في القرارات الصارمة وغيرها من الصفات التي لا بد من تواجدها في كل قائد .
ونوه البروفيسور غسان عواد إلى أن الطريق الصحيح للقائد الناجح تتمثل في التفكير ثم التخطيط ثم العمل ثم تقييم هذا العمل ثم التعلم للوصول إلى عملٍ أفضل ، مستدلاً ببعض الأمثلة حول شخصيات عالمية وعربية ومحلية أحدثت التغير في كافة مناحي الحياة سواء في الهندسة أو الطب أو العلوم الإنسانية أو السياسية وغيرها من المجالات والعلوم ، كما أشار إلى أن النجاح يكمن في خمسة مكونات هي القيادة والتعاون والشغف والكفاءة التقنية والجودة، مشيراً إلى أن القادة لا يولدون وإنما يصنعون كل حسب مجال عمله وتخصصه، حيث تتكون القيادة من بعض الخصائص الموروثة، أو السمات الشخصية، والتي تميز القادة من أتباعهم.
وبالحديث عن مستقبل البناء أوضح البروفيسور غسان عواد أن المباني الخضراء والذكية تعتبر حاليا الاتجاه الرئيسي في قطاع البناء والتشيد في دول العالم، وهذا الاتجاه الذي يوسع الأفق امام استخدام التكنولوجيا في تشييد المباني الضخمة والحديثة والتي تعتمد على انظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتكاملة مشيراً إلى أبرز الابتكارات الحديثة ودور التكنولوجيا وانعكاساتها على حياتنا وعلى مستقبل البناء في الكرة الأرضية.
ونوه رئيس الجامعة ببعض الاختراعات التي ستشكل ثورة حقيقية في عالم البناء مستقبلاً مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث يمكن لهذه التقنية إنتاج أشكال معقدة من البناء وفي وقت قصير، كما أشار إلى التوجه العالمي لاستخدام الخلايا الشمسية في عملية البناء حيث بإمكانها توفير الكهرباء للمباني من أشعة الشمس، كما بإمكانها حمل أوزان قد تصل إلى 125 طن، إضافة إلى انشار برامج المحاكاة القادرة على تزويدنا لشكل المبنى قبل تنفيذه بدقة عالية، وأهمية هذه البرامج في تطوير تكنولوجيا البناء، كما أشار إلى الإبداع في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، حيث زودت هذه الطائرات بالكاميرات الرقمية عالية الدقة والبرامج المتطورة القادرة على القيام بعمليات المسح ما يسهل عمليات البناء ويأخذها إلى آفاق جديدة من الإبداع، ومشروع الطرق الذكية القادرة على التفاعل مع درجة الحرارة من خلال نوع معين من الطلاء وبالتالي تحذير السائقين من تقلبات الطقس، وغيرها الكثير من الاختراعات التي ستشكل تغييراً كبيراً على مستقبل البشر.